رب هَبْ لِي مُلْكًا لّا يَنبَغِي لِأَحَدٍ مِّنْ بَعْدِي

بسم الله و الحمد لله و الصلاة و السلام على خير خلق الله

ثم أما بعد

سئل سائل عن حكم الدعاء بقوله تعالى

{ رَبِّ اغْفِرْ لِي وَهَبْ لِي مُلْكًا لّا يَنبَغِي لِأَحَدٍ مِّنْ بَعْدِي إِنَّكَ أَنتَ الْوَهَّابُ }
( ص : 35 )

و رغم ان لى عقيده فى ذلك

إلا أنى اردت أن اعرض أراء بعض العلماء حول هذا الامر

فوجدت و بإختصار شديد

أن علماء الأمه نهوا عن الدعاء

بأن يأتى الله احدا ملك سليمان

و المقصود هنا هو جميع ملك سيدنا سليمان

فأردت أن أسرد عقيدتى فى هذا الموضوع

و هى بالتأكيد لا تتعارض مع كلام الله

و حكم علماء الأمة

وهى عقيدتى الخاصة و لكل من يقرأء

عليه ان يعتقد بما يشاء

و يستفتى قلبه و لو افتاه الناس

و للعلم

ملك سليمان لا ينبغي لأحد من بعده حيث قال

{ رَبِّ اغْفِرْ لِي وَهَبْ لِي مُلْكًا لا يَنبَغِي لأَحَدٍ مِّنْ بَعْدِي }

و قوله صلى الله عليه و سلم

أوثقه الى سارية حتى تصبحوا فتنظروا اليه

، فذكرت قول سليمان عليه السلام

: ( رَبِّ اغْفِرْ لِي وَهَبْ لِي مُلْكًا لا يَنبَغِي لأَحَدٍ مِّنْ بَعْدِي )

فرده الله خاسيا . رواه البخاري ومسلم .

و لكن

بما أنه من وحى القرآن الكريم تعلمنا

أنه

مع إعتبار

{ وَلاَ تَتَمَنَّوْا مَا فَضَّلَ اللَّهُ بِهِ بَعْضَكُمْ عَلَى بَعْضٍ }

النساء : 32

و بمراعات

{ وَحُشِرَ لِسُلَيْمَانَ جُنُودُهُ مِنَ الْجِنِّ وَالْإِنسِ وَالطَّيْرِ فَهُمْ يُوزَعُونَ }

النمل : 17

و قوله تعالى

فَسَخَّرْنَا لَهُ الرِّيحَ تَجْرِي بِأَمْرِهِ رُخَاءً حَيْثُ أَصَابَ

وَالشَّيَاطِينَ كُلَّ بَنَّاءٍ وَغَوَّاصٍ

وَآخَرِينَ مُقَرَّنِينَ فِي الأَصْفَادِ

( ص : 36 : 38 )

و بإتباع

{ وَاسْأَلُواْ اللَّهَ مِن فَضْلِهِ إِنَّ اللَّهَ كَانَ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمًا }

( النساء : 32 )

فتكون النتيجه أن

{ رَبِّ اغْفِرْ لِي وَهَبْ لِي مُلْكًا لّا يَنبَغِي لِأَحَدٍ مِّنْ بَعْدِي إِنَّكَ أَنتَ الْوَهَّابُ }

( ص : 35 )

ليست محظورة على أحد

لأنها عطاء من الله

{ هَذَا عَطَاؤُنَا فَامْنُنْ أَوْ أَمْسِكْ بِغَيْرِ حِسَابٍ }

( ص : 39 )

وذلك لقوله تعالى :

{ كُلًّا نُمِدُّ هَؤُلَاءِ وَهَؤُلَاءِ مِنْ عَطَاءِ رَبِّكَ وَمَا كَانَ عَطَاءُ رَبِّكَ مَحْظُورًا }

( الإسراء : 20 )

و مع ......

أنه إذا دعا بها أى أحد

سيأتيه الله من فضله إن شاء

و لكن مع إعتبار

أنه لن يصل الى ملك سيدنا سليمان

من إنس و جن و طير و رياح و غنى نفس و ما به الله أعلم

مجتمعين

مجتمعين

مجتمعين

ولكن ... فأيهما لا بأس

و قد حدث

فهناك من آتاه الله ملك على الأنس

و هناك من آتاه الله ملك على الجن

و هناك من آتاه الله ملك على من به الله أعلم

مع إعتبار انه بذلك يكون

قد أغلق الباب على من يدعو بعده

ليصل الى قدر ما أتاه الله

مثلما اغلق سيدنا سليمان على من بعده فلن يأتى الله

أحد من بعده .. ما أتاه لسيدنا سليمان

و أن هذا الإغلاق غير معجز لله تعالى

معاذا الله

فالله يمكن أن يعطى من سأل بها من بعد ,

كل ما أعطاه للسائل الأول , و لاكن مع نقصان

فرد واحد و بذلك قد يكون الإتيان متقارب

لدرجه لا يلحظها مخلوق

{ وَاللَّهُ غَالِبٌ عَلَى أَمْرِهِ وَلَكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لَا يَعْلَمُونَ }

( يوسف: 21 )

و هذا ما أراني الله

و صدق الله العظيم حين قال :

{ إِنَّا أَنزَلْنَا إِلَيْكَ الْكِتَابَ بِالْحَقِّ لِتَحْكُمَ بَيْنَ

النَّاسِ بِمَا أَرَاكَ اللَّهُ }

النساء : 105

و نسأل الله العلى العظيم أن نكون ممن قال فيهم :

{ وَعَلَّمَكَ مَا لَمْ تَكُنْ تَعْلَمُ وَكَانَ فَضْلُ اللَّهِ عَلَيْكَ عَظِيمًا }

النساء : 113

هذا

والله تعالى أعلى وأعلم .

تم التصويت اخى

تقبل الله منا ومنكم

أشرقت القسم كله بمرورك العطر

أخى الكريم مون@با

بارك الله فيك اخى

احمدك ربى واشكر نعمتك علينا cheers

شكراااااااااااااااااااااا

اخى