أليس لكل مقام مقال...التوبة

لابد أن نفهم الحكمة من مغفرة الله ومطالبته للناس بالتوبة.
التوبة تعني أن يتوقف المجرم عن الاستمرار في جريمته أملاً في مغفرة ذنوبه ومحو جريمته, فهل يرى أحد أنه من الحكمة أن نعلن لهذا المجرم أنه لن تقبل له توبة, وأنه مهما فعل فسيدخل النار؟.
إنني أعرض الأمرين عليكم, أيهما أكثر حكمة؟.
نحن أمام شخص افتقد السوية, فهل نعطه الأمل في النجاة أم نيئسه من ذلك وننتظر تبعات ذلك؟.
إذا قبض عليه بجريمته فالعقوبة الزاجرة الرادعة.
أما إذا لم يقع في قبضة السلطة فليس هناك إلا إغراؤه بالمغفرة إذا امتنع عن الاستمرار في فساده.
أما يوم القيامة فأمر آخر,حيث القانون مختلف:
- {إِنَّ اللّهَ لاَ يَظْلِمُ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ وَإِن تَكُ حَسَنَةً يُضَاعِفْهَا وَيُؤْتِ مِن لَّدُنْهُ أَجْرًا عَظِيمًا} (40) سورة النساء
- {وَنَضَعُ الْمَوَازِينَ الْقِسْطَ لِيَوْمِ الْقِيَامَةِ فَلَا تُظْلَمُ نَفْسٌ شَيْئًا وَإِن كَانَ مِثْقَالَ حَبَّةٍ مِّنْ خَرْدَلٍ أَتَيْنَا بِهَا وَكَفَى بِنَا حَاسِبِينَ } (47) سورة الأنبياء
- {فَمَن يَعْمَلْ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ خَيْرًا يَرَهُ} (7) سورة الزلزلة
- {وَمَن يَعْمَلْ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ شَرًّا يَرَهُ} ( أليس لكل مقام مقال...التوبة 17

سورة الزلزلة
- {وَنَضَعُ الْمَوَازِينَ الْقِسْطَ لِيَوْمِ الْقِيَامَةِ فَلَا تُظْلَمُ نَفْسٌ شَيْئًا وَإِن كَانَ مِثْقَالَ حَبَّةٍ مِّنْ خَرْدَلٍ أَتَيْنَا بِهَا وَكَفَى بِنَا حَاسِبِينَ } (47) سورة الأنبياء
أما أن نخلط الأمور فنقول لمن يريد الإقدام على جريمة: إن الله غفور رحيم.
أو نقول لمن يسير في الفساد:إن الله لن يغفر لك.
أونقول لمن يريد التوبة: إن الله يطلب توبتك لتتوقف عن الفساد فقط ولكنه سيدخلك النار.
هل عرفتم ما يقال ومتى يقال ولمن يقال؟.

هل من الحكمة أن أقول للضحية: إن الله سيغفر للجاني لأنه يغفر الذنوب جميعاً؟.
إذا كان الفرد مقدماً على جريمة فيجب أن نذكره بقدرة الله وغضبه وما أعده للمجرمين من نار وعذاب.
فإذا فرغ منها دون أن يقبض عليه فيجب أن أفتح له باب التوبة ليتوقف عن إفساده في الأرض.
أما الضحية فيجب أن يعلم أن الله سيأخذ له حقه يوم القيامة بما أعد للمجرمين من عذاب , وما أعده للصالحين من نعيم..

شكرا

» قصص التوبة كامل

أليس لكل مقام مقال...التوبة

أليس لكل مقام مقال...التوبة

مواضيع مماثلة

مواضيع مماثلة